الأيادي البيضاء
ما أروع الصداقة! فهي تمدّنا بالأسلحة المؤاتية لمحاربة مرض اللامبالاة الذي يزرع التفرقة بين الناس، ومرض التعصّب الذي يُعمي البصائر، والجشع الذي يساهم في تبريد القلوب، والغضب إلى حدّ كراهيةٍ تُسرّبُ السمَّ في النفوس، والإقصاء الذي يحيك بخيوطه العنكبوتيّة حول كلّ إنسانٍ لِيَحبِسَهُ في قمقم عزلته! نعم، إنّ الصداقة علاجٌ لكلّ تلك الأشياء التي غدت تسرق منّا فرحة الحياة وتجعلنا نُبحر في عتمة العلاقات وفي دنيا حالكةٍ ميؤوسٌ منها.
إن نمت الصداقة وتأصّلت معالمُها فينا، أنتجت الكثير من الصفاء والسلام، فنراه ينتشر في الحياة الأُسَريّة أو العمليّة اليوميّة، فتزيد القدرة على التعاطف، وتتيسَّر اللحظات الصعبة…
إن نمت الصداقة أضحينا أكثر كرمًا تجاه الآخر، فذاك الذي كان مجهولًا في البداية أضحى قريبًا! ويا لها من معادلةٍ تجعلنا نقبل التمايز وندرك أهميّته وغناه، فنحمل مجتمعاتنا إلى مستوى آخر.
وبالفعل، تحدّث البابا فرنسيس عن الصداقة الإجتماعيّة، وذكّر بأنّ يسوع دعا تلاميذه أصدقاء. لقد اقترح البابا على الجميع، الذهاب إلى ما هو أبعد من مجموعات الأصدقاء، ليؤسِّسوا الصداقة الإجتماعيّة الضروريّة من أجل التعايش الجيّد. كما شدّد على ضرورة أن يتحقّق ذلك في المقام الأوّل مع الفقراء والضعفاء، مع من يعيشون في الضواحي، وحثَّ على الإبتعاد عن العداء الإجتماعيّ الذي لا ينتج عنه سوى التدمير. إنّ الأمر ليس بتلك السهولة، وبخاصةٍ اليوم، حيث يعمل جزءٌ من السياسة والمجتمع ووسائل الإعلام على خلق أعداءٍ يجب هزيمتهم في لعبة سلطة.
أن نكون، يعني أن نكون صانعي صداقات، أي شجعانًا وشغوفين. رجالٌ ونساء، أيديهم ممدودةٌ دائمًا حتّى لا يكون هناك مكانٌ بعدُ للعداء والحرب.
إن نمت الصداقة وتأصّلت معالمُها فينا، أنتجت الكثير من الصفاء والسلام، فنراه ينتشر في الحياة الأُسَريّة أو العمليّة اليوميّة، فتزيد القدرة على التعاطف، وتتيسَّر اللحظات الصعبة…
إن نمت الصداقة أضحينا أكثر كرمًا تجاه الآخر، فذاك الذي كان مجهولًا في البداية أضحى قريبًا! ويا لها من معادلةٍ تجعلنا نقبل التمايز وندرك أهميّته وغناه، فنحمل مجتمعاتنا إلى مستوى آخر.
وبالفعل، تحدّث البابا فرنسيس عن الصداقة الإجتماعيّة، وذكّر بأنّ يسوع دعا تلاميذه أصدقاء. لقد اقترح البابا على الجميع، الذهاب إلى ما هو أبعد من مجموعات الأصدقاء، ليؤسِّسوا الصداقة الإجتماعيّة الضروريّة من أجل التعايش الجيّد. كما شدّد على ضرورة أن يتحقّق ذلك في المقام الأوّل مع الفقراء والضعفاء، مع من يعيشون في الضواحي، وحثَّ على الإبتعاد عن العداء الإجتماعيّ الذي لا ينتج عنه سوى التدمير. إنّ الأمر ليس بتلك السهولة، وبخاصةٍ اليوم، حيث يعمل جزءٌ من السياسة والمجتمع ووسائل الإعلام على خلق أعداءٍ يجب هزيمتهم في لعبة سلطة.
أن نكون، يعني أن نكون صانعي صداقات، أي شجعانًا وشغوفين. رجالٌ ونساء، أيديهم ممدودةٌ دائمًا حتّى لا يكون هناك مكانٌ بعدُ للعداء والحرب.
ريما السيقلي