إماتتُنا
عادةً، وحتّى خمسين عامًا مضت، كانت الطريق إلى القداسة تقوم على أن ينغلقَ المرءُ في دير، وينعزلَ وراء القضبان أو في خلايا النُسك، ويمكث في الداخل وكأنّه في قلعة. لماذا؟ ليحتميَ من تأثير العالم.
ما هي اليوم قلعتُنا نحن الذين في وسط العالم؟ قلعتنا هي الأخ.
إذا أردنا ألاّ نرى “العالم”، علينا أن ننظرَ بعيونٍ جديدة، ليس بالنظرة العاديّة التي تجعلُنا نرى ذاك الشخص جميلاً، وتلك السيّدة لطيفة، وتلك مثقّفة، والأخرى جاهلة… إذا كانت لدينا عينان فائقتا الطبيعة ونَظَرْنا بنظرةٍ إلهيّة، لرأينا يسوع في أخينا وأختنا، وحينها يختفي العالم وتأثيره، لأنّك إذ تُحبّ يسوع تنمو في داخلك الحياة الفائقة الطبيعة، وتشعر بنوعٍ من الإتّحاد بالله. إنّه الإتّحاد بالله الذي يؤمّن المناعة ضدّ الأمور الأخرى، ضدّ التجارب، والشهوانيّة، والتعلّق بالأشياء أو غيرها.
أترغب بأن تحافظ على طهارتك؟ إرمِ بنفسك في محبّة الأخ. أتريد أن تحافظَ على الفقر؟ إرمِ بنفسك في محبّة الأخ. أترغب بأن تبقى مطيعًا؟ إرمِ بنفسك في محبّة الأخ. طالما تفكّر بالآخر، أي بمحبّة الآخر، أنت بالتالي لا تفكّر بذاتك.
إذا أردتم أن تنقذوا أنفسكم، أحبّوا الأخ؛ إذا أحْسَسْتُم أنّ أمرًا ما لا يسير كما يجب، إنطلقوا في محبّة الأخ القريب منكم، ثمّ الأخ الثاني، والأخ الآخر، من دون أن تتركوا في داخلكم بقايا محبّة تجاه الأخ السابق، لأنّ يسوع هو هنا، هو هناك وهو هنالك، فتجدون أنفسكم قد وُلِدتم من جديد.
إنّ فرصتَنا الكبيرة هي الأخ. إنّه أمرٌ جديدٌ وقديمٌ في آن مثل الإنجيل. فمن خلال محبّة الأخ نحتمي من هجمات العالم والشيطان، لأنّ محبّة الأخ هي نبع الجوّ الإلهيّ في النفس.
الأخ هو أيضاً “فرحُنا”، لأنّنا عندما نُحبّ نشعرُ بفرحٍ كبير؛ وهو أيضاً “مطهرُنا”. ليس من الضروريّ القيام بإماتاتٍ عديدة (…)، لأنّ إماتَتَنا الحقيقيّة هي الأخ، ففي بعض الأحيان علينا أن نصبر، وعلينا أن نتحمّل، أو أن نسمعَ انتقادًا جارحًا… الأخ إذًا هو “جَنّتُنا” وهو أيضاً “مطهرُنا”. بالتالي هو إماتتنا.
لنبحث عن إرادة الله، تلك الإرادة التي هي مختصرة في محبّة كلّ أخ وبناء المحبّة المتبادلة – الوصيّة الجديدة – لؤلؤة الإنجيل.
ما هي اليوم قلعتُنا نحن الذين في وسط العالم؟ قلعتنا هي الأخ.
إذا أردنا ألاّ نرى “العالم”، علينا أن ننظرَ بعيونٍ جديدة، ليس بالنظرة العاديّة التي تجعلُنا نرى ذاك الشخص جميلاً، وتلك السيّدة لطيفة، وتلك مثقّفة، والأخرى جاهلة… إذا كانت لدينا عينان فائقتا الطبيعة ونَظَرْنا بنظرةٍ إلهيّة، لرأينا يسوع في أخينا وأختنا، وحينها يختفي العالم وتأثيره، لأنّك إذ تُحبّ يسوع تنمو في داخلك الحياة الفائقة الطبيعة، وتشعر بنوعٍ من الإتّحاد بالله. إنّه الإتّحاد بالله الذي يؤمّن المناعة ضدّ الأمور الأخرى، ضدّ التجارب، والشهوانيّة، والتعلّق بالأشياء أو غيرها.
أترغب بأن تحافظ على طهارتك؟ إرمِ بنفسك في محبّة الأخ. أتريد أن تحافظَ على الفقر؟ إرمِ بنفسك في محبّة الأخ. أترغب بأن تبقى مطيعًا؟ إرمِ بنفسك في محبّة الأخ. طالما تفكّر بالآخر، أي بمحبّة الآخر، أنت بالتالي لا تفكّر بذاتك.
إذا أردتم أن تنقذوا أنفسكم، أحبّوا الأخ؛ إذا أحْسَسْتُم أنّ أمرًا ما لا يسير كما يجب، إنطلقوا في محبّة الأخ القريب منكم، ثمّ الأخ الثاني، والأخ الآخر، من دون أن تتركوا في داخلكم بقايا محبّة تجاه الأخ السابق، لأنّ يسوع هو هنا، هو هناك وهو هنالك، فتجدون أنفسكم قد وُلِدتم من جديد.
إنّ فرصتَنا الكبيرة هي الأخ. إنّه أمرٌ جديدٌ وقديمٌ في آن مثل الإنجيل. فمن خلال محبّة الأخ نحتمي من هجمات العالم والشيطان، لأنّ محبّة الأخ هي نبع الجوّ الإلهيّ في النفس.
الأخ هو أيضاً “فرحُنا”، لأنّنا عندما نُحبّ نشعرُ بفرحٍ كبير؛ وهو أيضاً “مطهرُنا”. ليس من الضروريّ القيام بإماتاتٍ عديدة (…)، لأنّ إماتَتَنا الحقيقيّة هي الأخ، ففي بعض الأحيان علينا أن نصبر، وعلينا أن نتحمّل، أو أن نسمعَ انتقادًا جارحًا… الأخ إذًا هو “جَنّتُنا” وهو أيضاً “مطهرُنا”. بالتالي هو إماتتنا.
لنبحث عن إرادة الله، تلك الإرادة التي هي مختصرة في محبّة كلّ أخ وبناء المحبّة المتبادلة – الوصيّة الجديدة – لؤلؤة الإنجيل.
كيارا لوبيك