إعلامٌ وشعاراتٌ دينيّة
لفتَ نظري في زمن الصوم، كما في الفترة الرمضانيّة، كيف أنّ وسائل الإعلام تستخدم الشعارات الدينيّة، وأقصد بذلك النصوص الدينيّة كرمزٍ للأفكار والمُثل العليا. والشيءُ بحدّ ذاته جيّد، إذ إنّ المُعْلَم مُتديّن، وحين يقرأ الجملة التي تدعو لصومٍ مبارك، تتحرّك مشاعرُه وأحاسيسُه. نحن نعرفُ تمام المعرفة أنّه باستعمال هذه التعابير، يُعبَّر عن جماعة، إذن عن انتماءٍ جماعيّ، والإنتماءات الدينيّة في لبنان بالغة الأهميّة!
لكن يا ليتنا لا نقف عند هذا الحدّ، بل نتبنّى في برامجنا وأنبائنا منهج الحياة هذا… هو منهجٌ يقترحُهُ الإعلام من خلال الشعائر الدينيّة ولكنّه، ومع الأسف، يتناساه في غالب الأحيان عبر ما يقدّم للمتلقّي. ألا يمكن أن تُستعمل الشعائر الدينيّة لغاياتٍ أنبل؟ أي لتلبية عطش المُشاهد وتعزيز إيمانه في هذه الفترة المميّزة؟ لذا يبدو أنّها في غير موقعها! “أعطوا ما لقيصر لقيصر، وما لله لله” (مر١۲: ١٧)، لنضع الله إذًا في المقام اللائق به إنْ في حياتنا وإنْ في إعلامنا.
ريما السيقلي