إحذر من الغيرة
متى وكيف تصبح الغيرة مَرَضيّةً بخاصّةٍ بين الأزواج؟ وما هي الأمانة؟
لنحدّد بدءًا ما هي الغيرة! صحيحٌ أن رشّةً من الغيرة تضفي لونًا للعلاقة الزوجيّة، وهي جزءٌ من لعبة الحبّ. لكن عندما تكون مفرطة تصبح هوَسًا.
إنّ الغيرة المَرَضيّة هي في الواقع مؤشّرٌ لفقدان الإنسجام والثقة بين الزوج والزوجة، مشكلةٌ تكون نوعًا من آليّةٍ بديلةٍ تخفي المشكلة الأساسيّة. من يغار يفضّل أن يتألّم ويلعب دور الضحيّة. يتوهّم أنه يحبّ الآخر مغلقًا عينيه عن العقدة الحقيقيّة. في الغيرة تتغلّب الرغبة بتملّك الآخر على الرغبة بالمحبّة.
من المهمّ أن نعرفَ أيضًا أنّ بعضَ الأشخاص يفهمون عبارة “إثنين في جسدٍ واحد” بحرفيّتِها، معتبرين أنّ واجبَ الشريك الخضوع لهم، وهذا يتنافى كليًّا مع الحبّ الذي عليه أن يترك الآخَر حرًّا، سواءً في العلاقة بين الزوجين أو في العلاقات العائليّة عمومًا، أي مع الأولاد والأهل والأصدقاء والزملاء …
كيف تولد الغيرة؟
غالبًا ما تولد الغيرة من تجارب الطفولة. فالطفل الذي يعاني من خسارةٍ حقيقيّةٍ أو خسارةٍ مفترضَةٍ للعاطفة، يخسر الإحساس بالأمان، وهذا ما يفسِّر خوفَهُ من “الخسارة مرّةً أخرى” عندما يرتبط بشريك. وهذا الخوف هو الذي يدفعُه لإتّهام الشريك بالخيانة…
تسألني أيضا ما هي الأمانة؟ الأمانة تعني الأمانة في المحبّة، رغم العيوب والنكسات والتغيّرات التي يحملها الزمن. وعندما يعتقد الزوج أو الزوجة بأنَّ الشريك ليس أمينًا، حينها تولد الحاجة للسيطرة على الشريك فيُغرقه ذلك في الشكّ والقلق. وسرعان ما تصبح الغيرة حجّةً للشعور بأنّه هو الضحيّة، كما ذكرنا سابقًا، ويخاف من هجر الشريك له.
كيف يمكن إصلاح كلّ ذلك؟ دعونا نتَتَبّع ولادة الغيرة من خلال عنصرين: قلّة الإحترام المتبادل والنقص في تقدير الذات. لا يمكن أن تكون العلاقة الزوجيّة صحيحةً دون التقدير المتبادل. هذا التقدير يتطلّب جهدًا و نضوجًا للعيش مع الآخر وقبول كلّ جوانبه الإيجابيّة والسلبيّة على حدٍّ سواء. من المؤكّد أنّه لا يستطيع أيُّ شخصٍ تغييرَ شخصيّتِه بسرعة، وإنّ مطالبتَهُ بذلك وبإلحاح لا تخلق سوى الإستياء والمشاكل…
أخيرًا، ليكن واضحًا أنّ الزواج لا ينجح إلاّ إذا قرّرنا أن نجعلَهُ ناجحًا. أعظم مساعدةٍ يمكن أن نقدّمَها للآخر هي أن نُصحّحَ أنفُسَنا. من واجب كلِّ طرفٍ لا أن يجعلَ الآخر أفضل، بل أن يحبَّه كما هو ليجعلَهُ سعيدًا. فالقبول غير المشروط للشريك هو جوهر السعادة الزوجيّة.
لنحدّد بدءًا ما هي الغيرة! صحيحٌ أن رشّةً من الغيرة تضفي لونًا للعلاقة الزوجيّة، وهي جزءٌ من لعبة الحبّ. لكن عندما تكون مفرطة تصبح هوَسًا.
إنّ الغيرة المَرَضيّة هي في الواقع مؤشّرٌ لفقدان الإنسجام والثقة بين الزوج والزوجة، مشكلةٌ تكون نوعًا من آليّةٍ بديلةٍ تخفي المشكلة الأساسيّة. من يغار يفضّل أن يتألّم ويلعب دور الضحيّة. يتوهّم أنه يحبّ الآخر مغلقًا عينيه عن العقدة الحقيقيّة. في الغيرة تتغلّب الرغبة بتملّك الآخر على الرغبة بالمحبّة.
من المهمّ أن نعرفَ أيضًا أنّ بعضَ الأشخاص يفهمون عبارة “إثنين في جسدٍ واحد” بحرفيّتِها، معتبرين أنّ واجبَ الشريك الخضوع لهم، وهذا يتنافى كليًّا مع الحبّ الذي عليه أن يترك الآخَر حرًّا، سواءً في العلاقة بين الزوجين أو في العلاقات العائليّة عمومًا، أي مع الأولاد والأهل والأصدقاء والزملاء …
كيف تولد الغيرة؟
غالبًا ما تولد الغيرة من تجارب الطفولة. فالطفل الذي يعاني من خسارةٍ حقيقيّةٍ أو خسارةٍ مفترضَةٍ للعاطفة، يخسر الإحساس بالأمان، وهذا ما يفسِّر خوفَهُ من “الخسارة مرّةً أخرى” عندما يرتبط بشريك. وهذا الخوف هو الذي يدفعُه لإتّهام الشريك بالخيانة…
تسألني أيضا ما هي الأمانة؟ الأمانة تعني الأمانة في المحبّة، رغم العيوب والنكسات والتغيّرات التي يحملها الزمن. وعندما يعتقد الزوج أو الزوجة بأنَّ الشريك ليس أمينًا، حينها تولد الحاجة للسيطرة على الشريك فيُغرقه ذلك في الشكّ والقلق. وسرعان ما تصبح الغيرة حجّةً للشعور بأنّه هو الضحيّة، كما ذكرنا سابقًا، ويخاف من هجر الشريك له.
كيف يمكن إصلاح كلّ ذلك؟ دعونا نتَتَبّع ولادة الغيرة من خلال عنصرين: قلّة الإحترام المتبادل والنقص في تقدير الذات. لا يمكن أن تكون العلاقة الزوجيّة صحيحةً دون التقدير المتبادل. هذا التقدير يتطلّب جهدًا و نضوجًا للعيش مع الآخر وقبول كلّ جوانبه الإيجابيّة والسلبيّة على حدٍّ سواء. من المؤكّد أنّه لا يستطيع أيُّ شخصٍ تغييرَ شخصيّتِه بسرعة، وإنّ مطالبتَهُ بذلك وبإلحاح لا تخلق سوى الإستياء والمشاكل…
أخيرًا، ليكن واضحًا أنّ الزواج لا ينجح إلاّ إذا قرّرنا أن نجعلَهُ ناجحًا. أعظم مساعدةٍ يمكن أن نقدّمَها للآخر هي أن نُصحّحَ أنفُسَنا. من واجب كلِّ طرفٍ لا أن يجعلَ الآخر أفضل، بل أن يحبَّه كما هو ليجعلَهُ سعيدًا. فالقبول غير المشروط للشريك هو جوهر السعادة الزوجيّة.
دوناتيلا إيوناتا