إبحارٌ في عمام الحياة
أتساءل منذ فترةٍ عن وجودي في هذا العالم. أجد نفسي أمام طريقٍ مسدود. لا أعرف أين أتّجه؟!
سأدعُ صديقةً لي تخبركِ كيف عاشت تساؤلاتِكِ هذه بالذات وكيف أعادت ضبطَ بوصلة حياتها.
“بعد فترة الحجر بسبب الجائحة بدأَت الأيّام تتسارع من جديد، وعادت الرتابة تسيطرُ عليها، وأنا غارقةٌ في الشكّ والرَيْبة تجاه المستقبل والحاضر. صحيحٌ أنّ عقدَ عملي أضحى على وشك الإنتهاء، وهذا يقلقني كثيرًا، ويجعلني أتساءل هل أبقى في عملي أم لا؟
كنت قلقةً جدًّا لكنّني في الوقت عينه، كنت مُصمّمَةً أن أجدَ طريقي وأعيشَ بالملء.
تأمّلتُ بماضيَّ و حاضري، ورحتُ أجابه بشجاعةٍ المواقف التي كنت أتمنّى أن أمحيها… تعلّمت أن أستمع إلى أحاسيسي، وألّا أُسكِتَ صوتَ الفتاة في داخلي، تلك الفتاة التي تريد فقط أن تكون سعيدة! إستمعتُ إلى ما يضجّ فيَّ من غضبٍ و خوفٍ وحزن، و إلى رغبتي المُلحّة بأن أمرَحَ وأركض، وكذلك أن أتعبَ وأجاهدَ في سبيل العدالة في العالم .
سمحتُ لنفسي أن أُصغيَ لكلّ هذه الأصوات في أعماقي، تعرّفتُ عليها، وخاطبتها وفاوضتها قائلةً: “اليوم وافقيني أنتِ على أفكاري وأنا أوافقكِ على ما تبقّى”.
لم تكن هذه المسيرة سهلة، لكنّها سمحت لي أن أُمسكَ بدفّة قارب حياتي، لأُبْحِرَ فوق مياهٍ هادئة كما وسط أمواجٍ هائجة تجعلني أرتطمُ بالصخور وأُعاودُ الإبحار. تعلّمت أيضًا أن أُعطيَ نفسي الوقت اللازم دون أيّ ادّعاءٍ أو انتظارٍ حتّى تتطوّر الأمور بالطريقة التي أبغيها وفي الوقت الذي حدّدتُه لنفسي.
أعتقدُ أنّ الصبرَ على الذات هو أكبرُ عمل مسامحةٍ و محبّة!
تابعتُ إبحاري في خضمّ الحياة و كأنّني في قاربٍ شراعيٍّ تحرّكُه رياحُ الأفراح و الآلام والمخاوف والنجاحات والفشل…
في الواقع ، عندما تستمعين لمشاعركِ و أحاسيسكِ،ِ يمكنكِ أن تفهمي في العمق ما يحدث في داخلك، فتزدادين انفتاحًا و تواصُلاً مع العالم الخارجيّ. ها إنّي أتقدّم من دون خوف، حاملةً القيم التي أؤمن بها وأبغي تفعيلها في المجتمع و العالم”.
آملُ أن أكونَ قد ساعدتكِ من خلال إجابة صديقتي هذه!
“بعد فترة الحجر بسبب الجائحة بدأَت الأيّام تتسارع من جديد، وعادت الرتابة تسيطرُ عليها، وأنا غارقةٌ في الشكّ والرَيْبة تجاه المستقبل والحاضر. صحيحٌ أنّ عقدَ عملي أضحى على وشك الإنتهاء، وهذا يقلقني كثيرًا، ويجعلني أتساءل هل أبقى في عملي أم لا؟
كنت قلقةً جدًّا لكنّني في الوقت عينه، كنت مُصمّمَةً أن أجدَ طريقي وأعيشَ بالملء.
تأمّلتُ بماضيَّ و حاضري، ورحتُ أجابه بشجاعةٍ المواقف التي كنت أتمنّى أن أمحيها… تعلّمت أن أستمع إلى أحاسيسي، وألّا أُسكِتَ صوتَ الفتاة في داخلي، تلك الفتاة التي تريد فقط أن تكون سعيدة! إستمعتُ إلى ما يضجّ فيَّ من غضبٍ و خوفٍ وحزن، و إلى رغبتي المُلحّة بأن أمرَحَ وأركض، وكذلك أن أتعبَ وأجاهدَ في سبيل العدالة في العالم .
سمحتُ لنفسي أن أُصغيَ لكلّ هذه الأصوات في أعماقي، تعرّفتُ عليها، وخاطبتها وفاوضتها قائلةً: “اليوم وافقيني أنتِ على أفكاري وأنا أوافقكِ على ما تبقّى”.
لم تكن هذه المسيرة سهلة، لكنّها سمحت لي أن أُمسكَ بدفّة قارب حياتي، لأُبْحِرَ فوق مياهٍ هادئة كما وسط أمواجٍ هائجة تجعلني أرتطمُ بالصخور وأُعاودُ الإبحار. تعلّمت أيضًا أن أُعطيَ نفسي الوقت اللازم دون أيّ ادّعاءٍ أو انتظارٍ حتّى تتطوّر الأمور بالطريقة التي أبغيها وفي الوقت الذي حدّدتُه لنفسي.
أعتقدُ أنّ الصبرَ على الذات هو أكبرُ عمل مسامحةٍ و محبّة!
تابعتُ إبحاري في خضمّ الحياة و كأنّني في قاربٍ شراعيٍّ تحرّكُه رياحُ الأفراح و الآلام والمخاوف والنجاحات والفشل…
في الواقع ، عندما تستمعين لمشاعركِ و أحاسيسكِ،ِ يمكنكِ أن تفهمي في العمق ما يحدث في داخلك، فتزدادين انفتاحًا و تواصُلاً مع العالم الخارجيّ. ها إنّي أتقدّم من دون خوف، حاملةً القيم التي أؤمن بها وأبغي تفعيلها في المجتمع و العالم”.
آملُ أن أكونَ قد ساعدتكِ من خلال إجابة صديقتي هذه!
أنجيلا مَمّانا