أن نصلّيَ دائمًا
إنّ المحبّة فينا تجعلنا نكون يسوع، تَرفَعُنا وتسمُو بنا لأنّها مبدأ حياتنا الروحيّة، واتِّحادِنا بالله، وصلاتِنا الحقيقيّة، وهي نبعُها.
إنّ الصّلاة هي علاقةٌ مع الله، وهي عنصرٌ مكوِّنٌ أساسيٌّ للإنسان، لكيانِهِ الإنسانيّ. فكونُ الإنسان مخلوقًا من الله على صورته ومثاله، لديه الإمكانيّة بأن يُقيمَ علاقةً شخصيّةَ معه وجهًا لوجه.
بما أنّنا صرنا إخوةً ليسوع بالنعمة، نجد في يسوع النموذج الذي نحتذي به كي ندخلَ في علاقةٍ مع الآب. في الواقع لم تقتصر حياة يسوع على التبشير أو إتمام المعجزات أو دعوة التلاميذ لاتّباعه، بل كان ينغمسُ طويلاً في الصلاة. وبالتالي، كما كان يسوعُ دائمًا بشرِكةٍ مع الآب، ودائمًا أمامه، هكذا يجب أن يكون تلاميذه.
يطلب يسوع أن نصلّيَ دائمًا. ولكن كيف بإمكاننا أن نُصلّيَ دائمًا؟ لا يكفي الإكثار من أفعال الصّلاة.
كي نُصلّيَ دائمًا يجب أن نكونَ يسوع. يسوع كان يصلّي دائمًا. فإذا لم نكن نحن مَن يحيا في أيّ عملٍ نقوم به، بل المسيح هو الذي يحيا فينا، يكون نهارُنا صلاةً مستمرّة. وهذا ممكنٌ إذا أسَّسْنا حياتَنا على المحبّة، إذا كنّا تعبيرًا حيًّا عن كلمة “محبّة” التي هي خلاصة الشريعة كلّها والأنبياء.
طريقةٌ أخرى لكي نصلّيَ دائمًا هي أن نقدّمَ لله الأعمال التي نقوم بها، عملاً تلو الآخر بواسطة عبارات محبّةٍ قصيرة، مثلاً: “من أجلكَ يا يسوع”. تتحوّل بهذه الطريقة أفعالُنا إلى أعمالٍ مقدّسة.
يمكن أن تؤثّرَ نشاطاتُنا الكثيرة سلبًا على الصلاة وتجعلَها تفقدُ جمالَها ولا تعود لائقةً بأن تُقدَّمَ إلى الله. لذلك ضروريٌّ أن نعطيَ الصلاةَ مكانةً مميّزة. ماذا ينفع إنْ أَكثرْنا من انْشغالِنا كي نربحَ لله الكثير من الناس، وَبقِيَتْ نفسُنا صغيرةً وبعيدةً عن الكمال، لأنّها لا تجد وقتًا هادئًا وكافيًا للصلاة التي هي غذاؤنا الخاصّ والمميّز؟ وماذا ينفع عندما نقوم بتلك الصلاوات التي هي واجبٌ مقدَّس، وتكون أفكارنا مشتّتةً أو نقولها بشكلٍ سطحيّ، بسرعةٍ أو باختصار؟
إنّ الصّلاة هي علاقةٌ مع الله، وهي عنصرٌ مكوِّنٌ أساسيٌّ للإنسان، لكيانِهِ الإنسانيّ. فكونُ الإنسان مخلوقًا من الله على صورته ومثاله، لديه الإمكانيّة بأن يُقيمَ علاقةً شخصيّةَ معه وجهًا لوجه.
بما أنّنا صرنا إخوةً ليسوع بالنعمة، نجد في يسوع النموذج الذي نحتذي به كي ندخلَ في علاقةٍ مع الآب. في الواقع لم تقتصر حياة يسوع على التبشير أو إتمام المعجزات أو دعوة التلاميذ لاتّباعه، بل كان ينغمسُ طويلاً في الصلاة. وبالتالي، كما كان يسوعُ دائمًا بشرِكةٍ مع الآب، ودائمًا أمامه، هكذا يجب أن يكون تلاميذه.
يطلب يسوع أن نصلّيَ دائمًا. ولكن كيف بإمكاننا أن نُصلّيَ دائمًا؟ لا يكفي الإكثار من أفعال الصّلاة.
كي نُصلّيَ دائمًا يجب أن نكونَ يسوع. يسوع كان يصلّي دائمًا. فإذا لم نكن نحن مَن يحيا في أيّ عملٍ نقوم به، بل المسيح هو الذي يحيا فينا، يكون نهارُنا صلاةً مستمرّة. وهذا ممكنٌ إذا أسَّسْنا حياتَنا على المحبّة، إذا كنّا تعبيرًا حيًّا عن كلمة “محبّة” التي هي خلاصة الشريعة كلّها والأنبياء.
طريقةٌ أخرى لكي نصلّيَ دائمًا هي أن نقدّمَ لله الأعمال التي نقوم بها، عملاً تلو الآخر بواسطة عبارات محبّةٍ قصيرة، مثلاً: “من أجلكَ يا يسوع”. تتحوّل بهذه الطريقة أفعالُنا إلى أعمالٍ مقدّسة.
يمكن أن تؤثّرَ نشاطاتُنا الكثيرة سلبًا على الصلاة وتجعلَها تفقدُ جمالَها ولا تعود لائقةً بأن تُقدَّمَ إلى الله. لذلك ضروريٌّ أن نعطيَ الصلاةَ مكانةً مميّزة. ماذا ينفع إنْ أَكثرْنا من انْشغالِنا كي نربحَ لله الكثير من الناس، وَبقِيَتْ نفسُنا صغيرةً وبعيدةً عن الكمال، لأنّها لا تجد وقتًا هادئًا وكافيًا للصلاة التي هي غذاؤنا الخاصّ والمميّز؟ وماذا ينفع عندما نقوم بتلك الصلاوات التي هي واجبٌ مقدَّس، وتكون أفكارنا مشتّتةً أو نقولها بشكلٍ سطحيّ، بسرعةٍ أو باختصار؟
كيارا لوبيك