ألله يتدخّل
أعمل منذ أكثر منذ عدّة سنواتٍ في شركة حيث كنتُ أتعامل دائمًا مع الناس بالمواقف والعمل وليس بالكلام.
حارسُ البناية أبٌ لسبعة أولاد، رجلٌ متعصّبٌ جدًّا ويرى أنّ الإنسانَ المسيحيّ يَصعُبُ التعامل معه. في أحد الأيّام وأنا ذاهبةٌ إلى المكتب صادفتُ ابنَهُ الكبير “محمّد”، فأخبرني أنّ والدَهُ مريض، عنده حصى في المثانة وهو بحاجةٍ للمال لإجراء العمليّة. فقلتُ له أن يبدأ بالفحوصات والله سيدبّر أمره.
هكذا كان. لكن، ومع الأسف، أظهرتْ التحاليل وجودَ ورم، لذا وجب عليه أن يخضع لعمليّةٍ جراحيّةٍ لإستئصاله، لكنّ المشكلة كانت في التكاليف الباهظة التي حدّدها الطبيب، ما يضاهي٧٠ ألف جنيه، وبالطبع المبلغ غير متوفّر.
عندما علمتُ بالخبر قصدتُ صاحبَ الشركة وسألتُه كيف نستطيع مساعدة الرجل. فاقترحَ أن يأخذ التحاليل ونذهب إلى مستشفى خَيْريّ، فهو يعرف أحدًا هناك يمكنه مساعدته.
كان الأمر معقّدًا بعض الشيء، لكنّي وبعد جهد، أقنعتُ الرجل بأنْ يذهبَ إلى تلك المستشفى حيث أجروا له الفحوصات والتحاليل اللازمة بنصف المبلغ. منذ ذلك الحين، بدأ يتعامل معي بطريقةٍ مختلفةٍ جدًّا ويقول:”أنتِ الوحيدة التي غيّرتِ رأيي بالمسيحيّين”. أمّا أنا فشعرتُ كم أنّ الله يتدخّل في الوقت المناسب ويعمل.
نجاة – مصر
Spread the love