أزمة علاقات ؟
يعرض المعالجُ النفسيّ، أنجلو أليسّي، في مقالٍ له بعض الأفكار حول العلاقة العاطفيّة بين الأزواج في إطار التغيّرات والتطوّرات في الثقافة الإجتماعيّة الحاليّة، مُسلِّطًا النور على جذور الأزمة التي تطال العلاقات الإنسانيّة عامّةً، وبين الأزواج خاصّةً.
يقول: لدينا جميعًا حاجةٌ داخليّة، وهي أن نحظى بالتقدير وذلك منذ الطفولة، لندركَ قيمتَنا الشخصيّة وأنّنا جديرون بمحبّة الآخرين. لذا، فالحُبُّ والإهتمامُ بالآخر لهما دورٌ أساسيٌّ في إرضاء هذه الحاجة. ولكن، يصعب أحيانًا التوفيق بين التَوْقِ إلى الإستقلاليّة من جهة، والحاجة إلى العلاقة مع الآخرين والمحبّة من جهةٍ أخرى.
منذ خمسين سنة أو أكثر، كانت العلاقاتُ العاطفيّة متأثّرةً مباشرةً بثقافةٍ مبنيّةٍ على قواعِدَ إجتماعيّةٍ وأخلاقيّةٍ محدّدة، لا تفسحُ مجالاً واسعًا للتطلّعات والرغبات الشخصيّة، وتُضيّقُ فسحةَ الحرّيّة الشخصيّة. اليوم تأخذ الفرديّة، والفرديّة المُفرطة، مكانًا كبيرًا للغاية (…)
لكنّ هذا الفكرَ التحرّريَّ لا يُعطي الثمارَ المرجوّة، لأنّ لدى الرجال والنساء جوعًا وعطشًا لعلاقةٍ عاطفيّةٍ مثاليّةٍ وثابتة، بالرغم من الثقافة الفرديّة هذه. هذا يُولّدُ غالبًا قلقًا وخوفًا من الإرتباط والإلتزام. بَيْدَ أنّ الإنسان يبدو أنّه بات يتّجه نحو اللجوء إلى الخصوصيّة وصولاً إلى العزلة والفقدان التدريجيّ للعلاقاتِ البشريّة. مع العلم أنّ غيابَ الآخر، وفقدان التبادليّة يبدأان في العائلة، حيث يُولّدُ غيابُ الوالدَيْن أنواعًا من الإضطرابات في علاقة الأولاد مع الرفاق ومع الراشدين. في هكذا ظروف، يصعبُ الأملُ في حاضرٍ ومستقبلٍ أفضل، وتصعبُ أيضًا الثقة بالذات وبالآخر.
أعتقد بعد قراءة مقال أنجلو أليسّي هذا، أنّه يجدر بنا النظر إلى هذه الوقائع والتعامل معها بطريقةٍ إيجابيّةٍ عمليّةٍ كي تصبحَ عامِلَ نموّ، وذلك بتعزيز العلاقة مع الآخر، أوّلاً ودائمًا، تلك العلاقة التي تبني الإنسان بحُلْوِها ومُرِّها.
ماذا نريد أن نضع في المرتبة الأولى؟ المال؟ الممتلكات؟ الشهرة؟ أم علاقاتٍ مبنيّةٍ على تقدير الآخر والإعتراف بقيمته؛ نتحاور ونتعامل معه كما نريد أن يتحاورَ ويتعاملَ معنا، وصولاً إلى التبادليّة التي نرجو والتي تعطي نكهة السعادة للحياة الزوجيّة خاصّةً وللحياة في العالم عامّة.
يقول: لدينا جميعًا حاجةٌ داخليّة، وهي أن نحظى بالتقدير وذلك منذ الطفولة، لندركَ قيمتَنا الشخصيّة وأنّنا جديرون بمحبّة الآخرين. لذا، فالحُبُّ والإهتمامُ بالآخر لهما دورٌ أساسيٌّ في إرضاء هذه الحاجة. ولكن، يصعب أحيانًا التوفيق بين التَوْقِ إلى الإستقلاليّة من جهة، والحاجة إلى العلاقة مع الآخرين والمحبّة من جهةٍ أخرى.
منذ خمسين سنة أو أكثر، كانت العلاقاتُ العاطفيّة متأثّرةً مباشرةً بثقافةٍ مبنيّةٍ على قواعِدَ إجتماعيّةٍ وأخلاقيّةٍ محدّدة، لا تفسحُ مجالاً واسعًا للتطلّعات والرغبات الشخصيّة، وتُضيّقُ فسحةَ الحرّيّة الشخصيّة. اليوم تأخذ الفرديّة، والفرديّة المُفرطة، مكانًا كبيرًا للغاية (…)
لكنّ هذا الفكرَ التحرّريَّ لا يُعطي الثمارَ المرجوّة، لأنّ لدى الرجال والنساء جوعًا وعطشًا لعلاقةٍ عاطفيّةٍ مثاليّةٍ وثابتة، بالرغم من الثقافة الفرديّة هذه. هذا يُولّدُ غالبًا قلقًا وخوفًا من الإرتباط والإلتزام. بَيْدَ أنّ الإنسان يبدو أنّه بات يتّجه نحو اللجوء إلى الخصوصيّة وصولاً إلى العزلة والفقدان التدريجيّ للعلاقاتِ البشريّة. مع العلم أنّ غيابَ الآخر، وفقدان التبادليّة يبدأان في العائلة، حيث يُولّدُ غيابُ الوالدَيْن أنواعًا من الإضطرابات في علاقة الأولاد مع الرفاق ومع الراشدين. في هكذا ظروف، يصعبُ الأملُ في حاضرٍ ومستقبلٍ أفضل، وتصعبُ أيضًا الثقة بالذات وبالآخر.
أعتقد بعد قراءة مقال أنجلو أليسّي هذا، أنّه يجدر بنا النظر إلى هذه الوقائع والتعامل معها بطريقةٍ إيجابيّةٍ عمليّةٍ كي تصبحَ عامِلَ نموّ، وذلك بتعزيز العلاقة مع الآخر، أوّلاً ودائمًا، تلك العلاقة التي تبني الإنسان بحُلْوِها ومُرِّها.
ماذا نريد أن نضع في المرتبة الأولى؟ المال؟ الممتلكات؟ الشهرة؟ أم علاقاتٍ مبنيّةٍ على تقدير الآخر والإعتراف بقيمته؛ نتحاور ونتعامل معه كما نريد أن يتحاورَ ويتعاملَ معنا، وصولاً إلى التبادليّة التي نرجو والتي تعطي نكهة السعادة للحياة الزوجيّة خاصّةً وللحياة في العالم عامّة.
إعداد حياة فلاّح