أرض القداسة والجمال
تتجلّى قدرة الله في خلقه وتنعكس جمالاً لكلّ عينٍ ترى ولكلّ عقلٍ يفكّر ولكلّ أذنٍ تسمع، فهو الذي أبدع وملأ الكون من حولنا بأروع المخلوقات وأكثرها فرادةً وإبداعًا…
عزيزي القارئ، دعني أسافر معك في رحلةٍ يتمنّاها كثيرون ونطير فنُمتِّع أعيننا بجبال الأرز…هناك، حيث خلوتُ بنفسي ذات يوم، وما أمتعها من وقفةٍ في طبيعة لبنان، بالرغم من كلّ ما يدور حولنا من حربٍ في الجنوب، ووضعٍ إقتصاديٍّ صعب، في بلدٍ لربّما ينازع، لكنّه متمسّكٌ بثقافة الحياة! فاللبنانيّ يُحبّ العيشَ مهما جرى في بلد العزّ والكرامة والصمود، كيف لا ولبنان هو بلد رسالة، وأرض قدّيسين كانوا له رسلاً في الامم.
وبالفعل، إحتفل لبنان مؤخّرًا، في الثالث من تموز/ يوليو، بتطويب البطريرك إسطفان الدويهي، وفي المناسبة ألقى المطران جوزيف نفّاع كلمةً معبّرةً قائلًا: “(…) نحن نرى أنّ العناية الإلهيّة التي ترى آلام هذا الوطن ومعاناة شعبه، أرادت أن تُظهرَ لنا رعايَتَها من خلال هذا التطويب، الذي يأتي كالبلسم ليَرفعَ معنويّاتنا ويعيدَ لنا الثقة بأنّ لبنان، أرض القداسة، باقٍ بنعمة الله، ليُكملَ رسالةَ المحبّة والرُقيّ والتعايش، التي أوكلنا إيّاها الله…”.
وكيف لا نذكر يوم ١٩ كانون الثاني/ يناير، حيث تمّ رفع فسيفساء قدّيس العجائب شربل، شفيع لبنان وأيقونة الحبّ والشفاء، في الفاتيكان قرب من طوّبه وقدّسه أي البابا يوحنا بولس الثاني ليسطعَ لاحقًا نورُهُ في العالم أجمع، ويصبحَ قدّيسًا لا للبنان وحسب، بل للعالم أجمع، فيُهدينا إلى طريق المسيح…
لو منحتُ إمكانيّة أن أختار موضعَ سريري، لجعلتُ أرض لبنان فراشي وسماءه غطائي… كم هو جميلٌ أن تراه في كلّ فصوله، وتتأمَّلَ لوحتَهُ الفنّية في أحضان طبيعته وزقزقة طيوره التي لكأنّها ترنّمُ ألحانًا سماويّة. لبنان، يا بلدًا تكحّل بزرقة أمواج شاطئه، وتنفّس هواء غابات الصنوبر الشامخة. لبنان، في لامِكَ يكمنُ لونُ الحياة ليسكنَ في بائكَ بهاءً، فتزدهر لتحمُلَ في نونِكَ كلَّ معاني النزاهة…
بوركت الطبيعة بعناصرها وهنيئًا لنا بما خصّنا به الله من قدّيسين يتشفّعون لنا ليبقَ لبنان جبلًا شامخًا تتعلّق به القلوب مهما أتعبته الجراح.
عزيزي القارئ، دعني أسافر معك في رحلةٍ يتمنّاها كثيرون ونطير فنُمتِّع أعيننا بجبال الأرز…هناك، حيث خلوتُ بنفسي ذات يوم، وما أمتعها من وقفةٍ في طبيعة لبنان، بالرغم من كلّ ما يدور حولنا من حربٍ في الجنوب، ووضعٍ إقتصاديٍّ صعب، في بلدٍ لربّما ينازع، لكنّه متمسّكٌ بثقافة الحياة! فاللبنانيّ يُحبّ العيشَ مهما جرى في بلد العزّ والكرامة والصمود، كيف لا ولبنان هو بلد رسالة، وأرض قدّيسين كانوا له رسلاً في الامم.
وبالفعل، إحتفل لبنان مؤخّرًا، في الثالث من تموز/ يوليو، بتطويب البطريرك إسطفان الدويهي، وفي المناسبة ألقى المطران جوزيف نفّاع كلمةً معبّرةً قائلًا: “(…) نحن نرى أنّ العناية الإلهيّة التي ترى آلام هذا الوطن ومعاناة شعبه، أرادت أن تُظهرَ لنا رعايَتَها من خلال هذا التطويب، الذي يأتي كالبلسم ليَرفعَ معنويّاتنا ويعيدَ لنا الثقة بأنّ لبنان، أرض القداسة، باقٍ بنعمة الله، ليُكملَ رسالةَ المحبّة والرُقيّ والتعايش، التي أوكلنا إيّاها الله…”.
وكيف لا نذكر يوم ١٩ كانون الثاني/ يناير، حيث تمّ رفع فسيفساء قدّيس العجائب شربل، شفيع لبنان وأيقونة الحبّ والشفاء، في الفاتيكان قرب من طوّبه وقدّسه أي البابا يوحنا بولس الثاني ليسطعَ لاحقًا نورُهُ في العالم أجمع، ويصبحَ قدّيسًا لا للبنان وحسب، بل للعالم أجمع، فيُهدينا إلى طريق المسيح…
لو منحتُ إمكانيّة أن أختار موضعَ سريري، لجعلتُ أرض لبنان فراشي وسماءه غطائي… كم هو جميلٌ أن تراه في كلّ فصوله، وتتأمَّلَ لوحتَهُ الفنّية في أحضان طبيعته وزقزقة طيوره التي لكأنّها ترنّمُ ألحانًا سماويّة. لبنان، يا بلدًا تكحّل بزرقة أمواج شاطئه، وتنفّس هواء غابات الصنوبر الشامخة. لبنان، في لامِكَ يكمنُ لونُ الحياة ليسكنَ في بائكَ بهاءً، فتزدهر لتحمُلَ في نونِكَ كلَّ معاني النزاهة…
بوركت الطبيعة بعناصرها وهنيئًا لنا بما خصّنا به الله من قدّيسين يتشفّعون لنا ليبقَ لبنان جبلًا شامخًا تتعلّق به القلوب مهما أتعبته الجراح.
إيزابيل ريشا